كانت بعض شعوب العالم تعاني في حقب سابقة من نموذجي جمهوريات الموز وجمهوريات الخوف وكانت جمهوريات الموز غالبا يحكمها ضابط عسكري مستبد يعبث بالقوانين لخدمة بقاءه على الكرسي وتغيب عنها مصداقية احترام الدساتير والمؤسسات القانونية وفي جمهوريات الخوف كان المستبد القاتل كما كان الحال في نظام صدام حسين وعائلة الأسد.
الكويت اليوم أصبحت " كوكتيل الموز والخوف" فالدستور ديكور إذا طالبت به تجر في أروقة جهاز أمن الدولة والنيابة العامة وزنازين السجون وتصبح كل أجهزة المواطن الألكترونية في يد زوار الليل ليستعرضوا حياتك الشخصية وأسرارك وإن لم تسلمها طوعاً سيتم تهديدك بالدخول إلى سكنك الخاص وترويع عائلتك بتفتيش همجي وإذا أشتكيت من ذلك الى وكيل النيابة العامة سيقول لك : ذلك ضمن صلاحيات جمع الأدلة على الجناية".. نعم جناية هي المطالبة بحقوقك الدستورية ستزج بك في السجون لسنوات حتى لو أستفسرت عن آلية التي سيتم بها تعديل مواد دستورية!!.
أما الخوف فهو إرعاب من هاجر أو هجر بسحب جنسيته وقطع رزقه ووقف جميع حقوقه ومعاملاته، لم يعد من المهم للنظام الكويتي استخدام قلع الأظافر والضرب بالأنابيب فهناك أساليب الرعب النفسي من فقد الهوية الوطنية وإعدام انتماء الشخص الى وطن وهو أحيانا اشد وطأة من التعذيب المباشر وتعتبره بعض المواثيق والعهود الدولية كجريمة انسانية دولية.
الكويتي أصبح مواطن ترانزيت في دولة " الموز والخوف" لا يوجد كويتي مستقر فإذا طالبت بحقوقك في بلدك ستفقد حريتك وإذا طالبت بها في الخارج فقدت هويتك ، في اجراء تقريبا لا يوجد له مثيل في العالم بسحب الجنسية من مواطن بسبب رأي سياسي أو تجاوز على شخصية عامة، أنه فعلاً كوكتيل " الموز والخوف!.