مرت على الأمم والشعوب كثيرا من الرموز الوطنية والنضاليةالمزيفة التي مارست كل أصناف الخداع والمراوغة لصنع أمجاد كفاحية مزيفة أو حماية مصالحها ومساومة القوة الحاكمة عليها وبيع جزء من رصيدها الشعبي مقابل إمتيازات مالية ونفعية.
السيد أحمد عبدالعزيز السعدون إمتهن اللعب مع السُلطة والشارع الكويتي مرة بالمهادنة ومرة أخرى بالخطاب الشعبي عندما يتأكد بأنه لن يصيبه أذى شخصي أو مصلحي في تجارته وشراكاته مع رجال " البزنس"والأعمال ، السعدون ورط جميع من تحالف معه من مسلم البراك حتى وليد الطبطبائي دون أن يصيبه أي شيء أو يدفع ثمناً، يذهب الجميع إلى السجون وأحمد السعدون يبات في قصره في الخالدية منعم ويمارس رياضة السباحة في سرداب قصره ويبرم إبنه عبدالعزيز الصفقات التجارية مع الدولة دون عوائق.
عندما يتأكد السعدون أن الأمور " سهود مهود" يعقد المؤتمرات الصحفية ويطلق الخطابات، ولكن عندما تتبلد الكويت بغيوم القمع والسجون يختفي بوعبدالعزيز ويتلحف ببشته ويتخلى عن زملائه من النواب والناشطين.
إنه رمز ساقط خدع الشارع الكويتي لسنوات ليخلق مجد شخصي وثروة عائلية لاغير وسيكتب التاريخ الوطني الكويتي أنه باع الجميع وخدع الكويتيين من أجل مجد شخصي وثروة عائلية.