اولت في الاشهر القليلة الماضية أن اقنع نفسي بمسألة أن مايتم تبنيه من سياسة هي سياسة اصلاحية أي انها سياسة تصلح ما دمرته سياسة المرحوم صباح الاحمد من الكارثية على جميع المستويات ولكني في الحقيقة لم استطع اقناع نفسي بأن سلفه قد يقوم بسياسات إصلاحية وذلك بعدما اتضح لي بشكل لالبس به بأن السياسة الحالية ماهي إلا امتداد للسياسة السابقة لابل اسوء منها بمراحل متقدمة ترتقي لسياسة التخريب المجتمعي.
السياسات الاصلاحية لا تتم إلا وفق الاطر القانونية والدستورية اما وأن كانت وفق اطر مزاجية وانا اللي ابيه اسويه فهذه سياسة تدميرية للمجتمع وليس سياسات اصلاحية ولا ادل على ذلك إلا التخبط الواضح في ملف الجنسية الذي في بدايته قيل بأنها سياسة اصلاح الخلل بشأن المزورين وهذا الأمر لاغبار عليه كل مزور للهوية الوطنية الجنسية يجب أن يحاسب جنائيا ايضا وليس فقط سحب الجنسية منه وايدنا ذلك بحجة أنه تطبيق لصحيح القانون ولا احد يرضى بتزوير الهوية الوطنية ولكن عند التطبيق اتضح بأن الامر اعمق من ذلك لابل هو تجريد فئة حصلت على الجنسية بالطرق القانونية وسحب الحنسية منها مخالف للقانون ذاته والمبرر اساسا لسحبها الذي ساقوه تورط بعد ذلك بطل السحب وقال لا سنسحب الحنسية ولكن ستظل المرأة في وظيفتها ليس بكل تأكيد رأفة بها بقدر ما اتضح بأن السحب سيدمر التجار وهذا ما اعترض عليه التجار.
اليوم الكويت تمر بأسوء مراحل تاريخها الذي لم تمر به من قبل ويتحمل مسؤولية ذلك كل من له صلة بالقرار والاسوء من ذلك النتائج الاجتماعية الكارثية التي ستظهر على السطح في القريب العاجل من هدم الاف البيوت لاسر لاذنب لها بسياسة مزاجية لاتعير لنتائجها أي اهتمام.
لذلك هل تلك السياسية هي سياسة تخبط دون اكتراث لنتائجها أم هي سياسة تدمير المجتمع بحجة تصحيح الأوضاع؟