عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال له:
“أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء.”
قال: وما إمارة السفهاء؟
قال:
“أمراء يكونون بعدي، لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، ولا يرد عليّ الحوض. ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وسيرد علي الحوض.”
➡ (رواه أحمد في “المسند” 4/243، والطبراني في “المعجم الكبير” 19/17، وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” برقم 984)
دلالات الحديث:
1. تحذير من الحكام الظالمين الذين لا يقتدون بسنة النبي ﷺ.
2. التبرؤ من إعانتهم على ظلمهم، فمن يعينهم أو يبرر أفعالهم فهو بعيد عن نهج النبي ﷺ.
3. الجزاء لمن لم يتبعهم ولم يؤيد ظلمهم بأنه سيكون مع النبي ﷺ وسيرد حوضه يوم القيامة.
خلاصة:
الحديث يؤكد ضرورة عدم تأييد الحكام الظالمين وعدم معاونتهم، بل يجب على المسلم التمسك بالحق والعدل ولو في زمن الفساد.