عندما اراد صدام حسين غزو الكويت اتى بتبريرات ومقدمات للقيام بهذه الجريمة كسرقة نفط العراق والطعن في ظهر العراق بإغراق اسواق النفط للاضرار باقتصاد العراق وغيرها من التهم وفي المقابل انبرت الاقلام والتصريحات الكويتية للرد على المعلومات المغلوطة من قبل العراق ، إلا أن الردود لم تكن ذات جدوى في عصر القوة الذي لايسمع لحجج الضعيف أمام اتهامات القوي فتم الغزو وسقط النظام والتُهمت الدولة ، وبعد سنوات دارت الدائرة على نظام البعث في العراق عندما ارادت الولايات المتحدة الامريكية ان تغزو العراق وتسقط النظام فأتت بتبريرات ومقدمات للغزو واتهمت العراق بتصنيع أسلحة الدمار الشامل وانبرت الأقلام والتصريحات العراقية بالردود وتفنيد الاتهامات الأمريكية متناسية مبدأ عصر القوة الذي لا يُسمع فيه للضعيف مهما كانت حجته فتم الغزو وسقط النظام ولازال العراق يعاني من هذا الغزو .
نأتي على تصريحات وزير التجارة الاميركي هاورد لوتنيك حول الكويت والتي تحمل دلالات خطيرة متزامنة مع ضياع الدبلوماسية الخارجية وانهاك الجبهة الداخلية بالانقلاب على الدستور وتعليق مجلس الأمة وغياب الديمقراطية والتفرد بالسلطة،
يجب التعامل مع هذه التصريحات بحذر شديد بإخراج فريق والإتيان بفريق أخر قادر على إدارة الأزمة بعقلية الدولة وليس بعقلية فرجان جبلة وشرق!!
نحن لازلنا في عصر القوة الذي لايُسمع فيه للضعيف والحل ليس في صياغة الحجج وتفنيد التصريحات ، ابحثوا عن الحلول الدبلوماسية وتفعيل دورها وإعادة الكفاءات القادرة والفعالة .
وأسأل وزير الخارجية بعد التخبطات التي حدثت في السياسة الخارجية عن كيفية التعاطي مع مثل هذه التصريحات وغيرها من الأزمات القادمة وماذا أعددت لها؟؟
ستعلم إذا انجلى الغبارُ
أفرس تحتك أم حمارُ