يتصدر بعض البسطاء المشهد في أجواء الفوضى، ويتحدثون في الشأن العام دون علم أو دراية، فقط لمجرد الحديث والظهور.
منهم من ادعى أن عدد المزورين ٤٠٠ ألف، وأن أغلبهم من منتسبي القطاع النفطي ووزارتي الدفاع والداخلية، ويكلفون الدولة ٨٠٠ مليون دينار شهريًا!
ولو صدّقنا هذا الرقم، فنحن أمام دعوة لضرب الأمن والاقتصاد الوطني، خاصة إن تُرجِم ذلك إلى تحريض ضمني لمنتسبي هذه القطاعات على ترك أعمالهم أو التشكيك بولائهم.
لكن الواقع يقول:
• منتسبو وزارة الدفاع: نحو ٣٠ ألف
• وزارة الداخلية: نحو ٥٠ ألف
• القطاع النفطي: نحو ٢٢ ألف
أي أن الإجمالي لا يتجاوز ١٠٠ ألف… فأين الـ٣٠٠ ألف الآخرين؟!
أما الاستشهاد بتطبيق الجيش الأمريكي للبصمة الوراثية، فهو في غير محله. فهذه البصمة تُستخدم فقط للتعرف على الجثث، ولا تُستعمل في التحقيقات أو القضايا الجنائية إلا بأمر قضائي خاص، وفي حالات استثنائية.
زمن الرويبضة فعلًا!