يظهر وزير التجارة الأمريكي على شاشات التلفزيون مهاجمًا دولة حليفة (الكويت) ومحرضًا ضدها، فتسارع السفيرة الكويتية إلى مقابلته والتصوير معه، دون أي اعتذار رسمي من الوزير للكويت!
السلوك الدبلوماسي السليم كان يقتضي أن تبادر البعثة بإرسال رد رسمي إلى البرنامج الذي أدلى فيه الوزير بتصريحاته، يتضمن تفنيدًا واضحًا لما ورد، مع إرسال نسخة من الرد إلى الصحف الأمريكية.
أما أن تقوم السفيرة بالتصوير مع الوزير دون أن يُقدِّم اعتذاره عما بدر منه، فذلك لا يُعد فقط تجاهلًا للإساءة، بل يُضاعف من وقع الإهانة على الدولة ولا يخرج عن ثلاثة:
• تنازل ضمني.
• أو قبول ضمني بما قيل.
• أو تقصير في حماية صورة الدولة.