في حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ )
بعد هذه المنكرات العظيمة التي قامت بها السلطة الغاشمة في الكويت والإمعان في الظلم من سحب الجنسيات وترك الناس بلا هوية وقطع أرزاقهم والعبث بالأمن الوطنيّ والإجتماعي وزرع الخوف في نفوس المواطنين وتهديدهم بالقمع الأمني وتشريدهم ثم قيامها بإغلاق المساجد والعمل الخيري ومراكز تحفيظ القرآن وسط محيط ملتهب من تهديدات خارجية وجب على الشعب الوقوف بحزم وعزم اتجاه هذا الجنون الصادر من قيادة معتوهة غير مدركة لخطورة ماتقوم به من هدم للدولة وفنائها .
لم يعد هناك مجاملة على حساب مصلحة الشعب العليا ويجب ان تسمى الأمور بمسمياتها ولا مجال للتنصل من مسؤولية مايحدث .
النظام في الكويت قائم على أساس حكم أسرة الصباح والشعب شريك معهم في تقاسم السلطة حددها الدستور الذي أضفى الشرعية على حكمهم والذي تم إلغاؤه من طرف واحد وهي أسرة الحكم وهي أيضاً المسؤولة عما يجري الان على الشعب الكويتي لم نرى من اعترض على هذا الجنون الصادر من القصر والذي سيعصف بحكمهم ان استمر على هذا الوضع ، لم نرى أحداً من أبناء الأسرة مستعداً للتضحية من أجل الشعب المتململ والغاضب في نفس الوقت ولم نرى تطبيقاً لما كانوا يردّدونه في المناسبات أنهم يحبون الشعب ويحبون له الخير ، لو كانت أفعالهم تطابق أقوالهم لما وقع ماوقع .
أما الشعب فيجب عليه التحرك لإنقاذ مايمكن إنقاذه عبر كل الوسائل اجتماعات سرية ثم علنية ثم ليحكم الله بيننا وبينهم أما السكوت على هذه المنكرات والصد عنها تعني الرضا بالذل والهوان ونزول العقوبة حتى تدعون فلا يستجاب لكم .
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله
اللهم اني بلغت
اللهم فاشهد