واضح بأن الكاتبه لمى العثمان لن تكون الاخير في نعش الحرية في الكويت التي قمتها مشعل الاحمد بشكل غير مسبوق تاريخيا، ومنذو إقرار دستور الكويت عام 1962 لم يتعدى أي حاكم من حكام الكويت من عبدالله السالم حتى صباح الاحمد على حرية أهل الكويت مثلما تعدى عليها مشعل الاحمد الذي يعتقد بأن سكوت أهل الكويت عنه سكوت خوف ورهبة منه ومن بطشه الذي يمكن أن يطالهم.
اهل الكويت معروفين بالحكمة واليقظة والصبر وتحمل مسؤوليتهم التاريخية في المنعطفات التاريخية الحادة التي تضعهم في محك المسؤولية التاريخية والاخلاقية والسياسية لذلك كان لموقفهم أبان الغزو العراقي في مؤتمر جدة خير دليل رغم ما سبق ذلك من محاولات لإذلالهم بمصادرة حقهم في دستورهم وديمفراطيتهم التي حاول جابر الاحمد وسعد العبدالله مصادرتها.
اليوم التاريخ يعيد نفسه مع مشعل الاحمد والمؤكد الذي يعرفه مشعل بأن أهل الكويت غير راضين عن سياسته ولكنه يعتقد بأنه قادر على قمعهم متناسيا بغباء أو جهل واعتقد بأن الصفتين مشتركتين به لانه بكل فخر يعترف امام مستمعيه بأنه لايفهم بالاقتصاد ولا بالسياسة ويفتخر بأنه ذو مرجعية عسكرية معتقدا بأنه شواركوف أومنتغمري ثعلب الصحراء.
التدمير المتعمد للأسر الكويتية الذي يقوم به مشعل الاحمد عبر الاخرق فهد اليوسف سيكون وبالا على اسرة الحكم وعلى عقلائهم أن يبدو رأيا على الاقل فيما يحصل ونتوسم خيرا في ابناء المسيلة وأبناء الشهيد ليضعو حدا لتهوره بتدمير العلاقة التاريخية التي جمعتهم مع اهل الكويت.