نحن من الفئة التي سُحبت جناسيها تحت ذريعة التبعية، رغم أن الواقع والتاريخ يشهدان بأننا من أبناء هذا الوطن، وُلدنا على أرضه، وتربّينا بين أهله، وتعلمنا في مدارسه، وخدمناه بإخلاص في مختلف القطاعات. بيننا الأطباء والمهندسون والمتخصصون في مجالات دقيقة ونادرة، وبيننا من لبّى نداء الواجب في صفوف الجيش والشرطة، وقدم روحه ووقته بكل أمانة وشرف.
لقد مضت عقود من أعمارنا ونحن نبني، ونُخلص، ونساهم في تنمية هذا البلد، بكل ما نملك من علم وخبرة ووفاء. واليوم، لم نعد مجرد أفراد، بل أصبحنا نُمثّل الجيل الرابع من أبناء هذه الأرض... أبناءنا وأحفادنا وُلِدوا فيها ولم يعرفوا وطناً غيرها, فهل يُعقل أن يُنتزع منّا حق المواطنة فجأة، وتُسلب منا جنسية كبرنا ونحن نحملها ونفخر بها؟
والأدهى من ذلك، أننا نرى دول الخليج تتسابق لتجنيس الكفاءات واستقطاب
العقول من الخارج، بينما نحن، أبناء هذا الوطن، تُسحب جناسيّنا، ونُقصى عن وظائفنا، وتُسلب منا حقوقنا رغم ما قدمناه من عطاء وخدمة.
نحن لا علاقة لنا بأي تجاوزات، ولا نتحمّل تبعات قرارات لم نكن طرفاً فيها. نطالب بإنصافنا، بإعادة الجنسية والوظائف التي حرمنا منها، فالانتماء لا يُقاس بالورق، بل بالفعل، ونحن أبناء الكويت المخلصون، أمس واليوم وغداً.