وعود المنافق فهد يوسف
بقلم أبو عبدالله X
في حديث الرسول ﷺ: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " و في حديث أخر " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
فكم من آيات المنافق نجدها اليوم في فهد يوسف ؟؟؟ ففي تصريح سابق له اعلن ان التعليمات لديه هي بتقديم كافة الرعاية و معاملة جميع من سحب جنسياتهن من السيدات الفاضلات كمواطنات و حفظ كراماتهن من تاريخ سحب الجنسية حتى يوم الأجل المحتوم لكل نفس.
ولكن لم تمضي عدة اسابيع حتى اصدرت وزارة الداخلية بيان تحذر فيه نفس السيدات ان لديهن مهلة حتى نهاية شهر سبتمبر بتعديل أوضاعهن من خلال استرجاع الجنسية السابقة لها قبل حصولها على الجنسية الكويتية، ثم اصدرت بالأمس القريب وزارة الداخلية بيان تقلص فيه شهر كامل من تلك المهلة وجعلها حتى نهاية الشهر الجاري اغسطس.
فمن يظن أن قرارات اي بلد غير مترابطة فهو واهم، هذا الترابط ليس بالضرورة دليل كفاءة بل احيانا دليل غباء و سفاهة و نفاق و خداع ، فالكل يعلم أن رئيس الحكومة الفعلي هو فهد يوسف أم أحمد العبدالله فهو مجرد محلل شرعي ، في حالة شغور منصب رئيس الدولة و ولي العهد في ذات الوقت " كما حدث في وفاة الأمير الراحل جابر الاحمد" ففي هذه الحالة يكون الحاكم هو رئيس الحكومة الذي ليس من ذرية مبارك !!!!! لهذا وجود احمد العبدالله شكلي وليس فعلي.
عودة على موضوع المنافق فهد يوسف وإخلاف الوعود ، قال تعالى " وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ " فمع استقالة وزيرة المالية و التي سوقت للدين العام و عجز الميزانية ، نجد ذات الحكومة تستثمر 50 مليار دون سابق اعلان في السوق السعودي و الذي يشهد انتقادات عالمية و اعلان خسائر في كثير من المشاريع المرتبطة في الرؤية ، في ذات الوقت بدأت السفارة السعودية في الكويت باستقبال طلبات استعادة الجنسية السعودية لمن فقدت الجنسية الكويت رغم وضوح القانون السعودي بهذا الشأن والذي لاينطبق على هؤلاء السيدات! إذا ماذا جرى خلف الابواب المغلقة ؟
هل الصفقة هي 50 مليار دينار مقابل اعادة الجنسية إلى الـ 35 الف سيدة التي سحبت منهن الجنسية الكويت وهن من أصل سعودي ام مقابل ما تجاوز لفهد يوسف لبعض قوانين المملكة العربية السعودية.
فمكابرة الحكومة وصلت بدفع 50 مليار دينار فقط لتثبت انها على حق و هذا هو السفه المنهي عنه بالقران ، فالسؤال ، كم ستدفع الكويت للدول الاخرى إذا كانت تكلف اعادة الجنسية السعودية تدفع مقابلها حكومة الكويت مليون ونصف دينار لكل جنسية، هل نحن على ابواب افلاس الدولة فقط حتى لا يتراجع السفيه المنافق فهد عن قراره ؟ فهو وعد الناس بشكل علني ثم اخلف وعده و فجر بالخصومة بوقف الخدامات عن هولاء النساء ، و بدد اموال الدولة فقط لكي لا يتراجع عن ظلمه.
هل سنشهد اعلان افلاس الدولة على يد فهد يوسف ؟ ام انه فعلا يسعى لهذا الأمر ؟؟؟