ما الذي يجري في الكويت؟
لم يكن الوضع الكويتي اليوم يبعث على الاطمئنان، فأسرة الحكم اصبحت تتخبط في مسيرتها غير العادية والتي جردت الأمة من كافة صلاحياتها بما فيها هويتها الوطنية واستفردت بالسلطة دون غيرها.
المتابع للوضع الكويتي يستشف بأن هناك أمر جلل سيحدث للوطن ولاتفسير لما يتبعونه من سياسات غير أن اسرة الحكم قد فقدت الكثير من رصيدها الشعبي وهذا سيربك المشهد عن بكرة ابيه، لذلك صمت الطبقة التجارية الشريك الفعلي والأساسي والتاريخي مع اسرة الحكم يحملها مسؤولية تاريخية بكل تأكيد وبلا منازع، فالمواطن العادي وحتى التيارات السياسية اصبحت في مرمى نيران السلطة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني.
الجميع في حالة ارتباك وعدم قدرة على التحرك لضبط بوصلة الاسرة الحاكمة التي نرى بأنها ذاهبة للمجهول وتأخذ الأمة معها، لذلك تسائل بعض المراقبين فيما إذا أسرة الصباح قد وصلت لمشارف حكمها وهذا مايفسر مايحصل ولكن في المقابل هناك شعب الكويت الذي لايجب أن يذهب ضحية لسياسات الاسرة وأيضا تم طرح سؤال مهم في هذا الخصم أين عقلاء أسرة الصباح؟ فالشعب لايستطيع أن يفعل شيئ طالما أن سياسة القبضة الحديدية هي العليا وليس الدستور ولا القانون وعليه فأن مسؤولية عقلاء الأسرة مسؤولية تاريخية وهم الأقدر على وقف هذا التدهور الذي لاشك بأن نتائجه كارثية في ظل أوضاع اقليمية مضطربة ولا تبشر بخير.
فهل يتحرك أبناء الاسرة العقلاء لوقف هذا التدهور الحاصل الذي لن ينجو منه احد بما فيها اسرة الحكم؟