سياسة الإذلال الممنهج !!
ما حدث بعد سحب جنسية زوجات الكويتيين ولايزال مستمر ليس مجرد إجراءات قانونية كما تدعي حكومة الكويت ، بل إصرار فجّ على إذلالهنّ وإذلال أزواجهنّ وأبنائهنّ.
الأمر لم يعد يتعلق بـ "قانون" أو "سيادة" بل بعقلية تريد أن تقول للمواطن كرامتك تحت رحمتنا وزوجتك وأم أولادك يمكن أن تُعامل كغريبة في بيتك نفسه .
هذه الإجراءات التي تُفرض عليهن بعد سحب الجنسية ، تُشبه تمامًا معاملة الغزاة المهزومين، قيود ،إذلال ،حرمان من الحقوق ، وتجريد متعمد من كل ماكانت تملكه وكأن السلطة لا تكتفي بانتزاع صفة المواطنة ، بل تصرّ على أن تُشعر المرأة يوميًا أنها مطرودة ومنبوذه من مجتمعها حتى وهي داخل أسرتها.
هذا ليس أمنًا ، ولا سياسة ، ولا قانونًا ، هذا انتقام فج ، ورسالة للرجال قبل النساء ، أيها الكويتي نحن نملك أن نحول بيتك إلى ساحة إذلال متى نشاء.
الخطر الأكبر أن هذه السياسات لا تدمر فقط النساء المستهدفات، بل تزرع الخوف في المجتمع كله ، فهي تقول للمواطن الكويتي لا تتوهم أن أسرتك أو كرامتك خط أحمر ، فكل شيء قابل للكسر إذا ارادت السلطة.
وهنا السؤال الفاضح .. هل يُعقل أن تُعامل أمهات الكويتيين وكأنهن غريبات بلا قيمة؟
هل مصير اكثر من 30 ألف امرأة ، زوجة كويتي ، وأم كويتيين ، وجدة كويتيين الضياع .
هل يُعقل أن تُصاغ القرارات وكأن الدولة في معركة غيرة نسائية مع نساء عُزّل؟
النتيجة واضحة ، هذه ليست إدارة دولة ، بل سياسة إذلال ممنهجة ، هدفها ليس تطبيق القانون ، بل كسر النفوس وإشعار المجتمع أن كل شيء حتى وجوده هو رهن بإشارة من السلطة الظالمة .
بقلم ..
بوصباح