خصومة تعلو فوق الوطن !!
أقذر السياسيين هم أولئك الذين لا يرون في أزمات أوطانهم إلا فرصًا لتصفية حساباتهم الشخصية.
وهذا ما يفعله اليوم مرزوق بلا خجل ففي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الكويتي لأبشع صور القمع والبطش .
اليوم لم نسمع من مرزوق كلمة دفاع أو موقف وطني، بل نرى العكس تمامًا حساباته وأبواقه في وسائل التواصل تتراقص على جراح الناس، وتدفع باتجاه مزيد من التنكيل بالمواطنين، فقط من أجل الانتقام من خصومه.
مرزوق الذي جلس لسنوات على مقعد رئاسة مجلس الأمة، وتظاهر بالحرص على الدستور والديمقراطية، يكشف اليوم عن وجهه الحقيقي .
الانتقام من خصومة قبل الوطن، مصلحة شخصية قبل كرامة شعب هذا السلوك ليس مجرد سقوط سياسي، بل هو سقوط أخلاقي وإنساني يفضح كيف ينظر الرجل إلى الكويت وأهلها، ليس كقضية تستحق الدفاع، بل كأداة يستغلها لمعاركه الصغيرة.
من يلوذ بالصمت أمام ظلم الدولة ثم يصفق لبطشها عبر أدواته الإعلامية، لا يمكن أن يُسمى سياسيًا، بل مجرد انتهازي يبحث عن ثأر.
مثل هذا الدور لا يبني دولة ولا يصنع مستقبلًا، بل يعمّق جراح المجتمع ويكشف أن خيانة الوطن لا تكون دائمًا بالسلاح، بل أحيانًا بالصمت والتشجيع على الظلم.
إن ما يقوم به مرزوق الغانم اليوم جرس إنذار للشعب الكويتي فحين يختار السياسي الانتقام على حساب الوطن، وحين يصفّق لممارسات القمع بدل أن يقف في وجهها، فإنه يعلن أنه ليس جزءًا من الحل، بل جزء من الكارثة.
الشعب يقرأ المشهد جيدًا، ويعرف من يقف مع الكويت ومن يطعنها في ظهرها، لأن الأوطان لا تضيع إلا حين يختلط على الناس العدو بالصديق .
بقلم ..
بوصباح