كيف يفرض إنسان سلطته على إنسان آخر؟ "بأن يجعله يعاني". كانت إجابة جورج أورويل على لسان "ونستون" في رواية 1984 حقيقية ومؤلمة عندما تحدث مبكرا عن الأخ الأكبر، لقد حولتنا السلطة إلى عيون نراقب بها أنفسنا قبل الآخرين للأسف الصحافة التي طالما حملت شرف القلم ودافعت عن حقوق الناس، وعبّرت عن همومهم وآمالهم، وكانت منبراً للدفاع عن قضايا الناس. باتت اليوم في مهب الريح ، في مؤتمر الصحفي للحكومة تبين ضحالة وتفاهه وسفاهة فكر معظم رؤساء التحرير
في ظل الضجة التي نعيشها اليوم والألم والمعاناة
الذي تعصف بالكثير من العوائل الكويتية
هناك أسئلة مشروعة لا بدّ من طرحها هل صراعاتنا “السقيمة” و”العقيمة” داخل مجتمعنا إلا نتيجة مباشرة لضحالة “الثقافة” هل العنصرية مثلاً التي تنخر جسم المجتمع ماهي إلا ظاهرة “ثقافية” منحطة تعبّر عن مأزق مجتمعي كبير في حين
المجتمع ينتظر من رؤساء التحرير طرح الأسئلة
المقلقة التي تدور في عقل كل كويتي لكن لم
نجد الا سفاهة في المدح ومزمار من التطبّيل
وطرح الأسئلة المشروعة على استحياء ونبرة
الخوف والمسكنة أين ذهبوا رؤساء التحرير
من كانوا لا يخافون في الله لومة لائم نحن
نعاني من الكثير من الأزمات
أزمة فكر ، أزمة ثقافة ، أزمة أخلاق ، أزمة ضمير
تعددت الأزمات والسبب واحد.