بعد أن هدمت أركان الكويت الرئيسية الدولة القريبة من شكل الدولة الديموقراطية الحديثة والمؤسساتية في 1962، وإرجاعها بفضل مشعل الأحمد إلى " مشيخة" وهي الأمنية التي طالما ما تمنى فريق 65 تحقيقها، وحققها أحد أركانها وهو في ال 84 من العمر وبعد أن وصل إلى سدة الحكم وهو في أرذل العمر وإنقلابه على كل تعهدات ووعود أسرة الحكم في جدة اكتوبر 1990.
بعد أن دجنت صحافة التجار ، ودُمر المجتمع المدني ، واختفى العراب أحمد السعدون ، ورقص الأخوان المسلمين على الطبلة والمزمار برفع أقمشة المباركة والتأييد على مقرهم في الروضة، وتحزم السلف الجامية بممثلهم شريدة المعوشرجي في مذبحة أمهات الكويتيين، ، ولحس تجار الكويت حذاء فهد يوسف بممثلهم وليد النصف حتى يرضى عنهم " نمبر 1” وتظل مناقصات الدولة تغذي عروقهم الزرقاء ، وحجزت بنوكهم على حسابات الكويتيين الشرفاء وأمهات الكويتيين، ماذا بقى للكويتيين من حرية وكرامة؟؟.
الجمعية النسائية تهدد وتوقف ندواتها واتحادات الطلاب تلغى والقادم أمر، هنا ألا يحق لنا أن نتساءل لماذا قاتلنا في 2 اغسطس 1990 ولماذا استشهد الشهداء ؟!.. من أجل حصتنا في برميل النفط أم من أجل بشوت الصُباح؟!.
إذا كنت ايها المواطن الكويتي تقاتل من أجل حصتك من برميل النفط .. فأنك خاسر لا محالة لأنهم بعد أن يسكتوا كل صوت معارض لهم وينقحوا الدستور ويلغوا سلطات الرقابة برلمان حُر وديوان محاسبة ويحولوا المجتمع المدني لمجرد ديكور ،لن تحصل على شيء من حصتك من الثروة ، فقد حييدوا كل مقترحات تحسين المعيشة وزيادة راتبك وبرنامج عافية وإلغاء البدلات من شهادة الراتب ليعاقب الأمير الشعب الكويتي بسبب انتخابه عبدالكريم الكندري ورفاقه في عقاب جماعي للكويتيين لاينم عن الرحمة والرأفة لرجل في هذا العمر والقادم أسوأ، وال 80 دينار اليوم في الجمعية او السوق لا تساوي قيمة ال 30 دينار قبل 10 سنوات ،و بعد أن يسكتوا كل صوت معارض والقوى المدنية الإجتماعية سيتقاسم الشيوخ والتجار الثروة وأنت اخي المواطن تتفرج وتورث قرض بنك التسليف لأحفادك.
كل مايحدث حول الكويتيين يتم بتدبير وتوقيت وستجدون أنفسكم خارج التوقيت والاستحقاقات ، وسيعود الكويتيين إلى نقطة الصفر أي خمسينيات القرن الماضي عندما كانوا تحت خيازرين عبدالله الأحمد ، والعازة والفقر حتى أجبر الأنجليز عبدالله السالم على فتح الخزائن التي كانت للشيوخ والتجار فقط دون الشعب الكويتي ، وعاجلا وليس أجلا دون انتفاضتكم ستكون الأيام المقبلة عصيبة ومدمرة على الكويت.