منذ انقلاب 10 مايو الماضي على الدستور ، وماحدث بعده من قلب المجتمع الكويتي رأسا على عقب ، وتغيير كل نهجه وسجن كل من عارض أو قال نقدا ضد مايحدث أو تهجير البعض وملاحقتهم بأحكام غيابية ناتجة عن تلفيقات من الأجهزة الأمنية أو ترويع من خلال الضبط والإحضار والحجز على ذمة القضايا.
منذ ذلك التاريخ اتخذ الكويتي وضعية " امشي جنب الساس" أو " الطوفة" او كما يقال نجديا " يباري الساس" او كما يسميها اخوانا المصريين " الحيطة" وطبعا كان عراب هذه الوضعية العم أحمد السعدون وربعه الذين وضع الشعب الكويتي ثقتهم فيهم في ابريل 2024 فخذلوه وجاوروا " الكنبل" أو اللحاف.
يعتقد الكويتي العادي الذي يمشي جنب " الطوفة" أنه لن يتضرر بشيء وسيسلم على عطايا النظام بجزء من ثروته :معاش وقرض اسكاني وربما بعثة لإبنه داخلية أو خارجية سيعاني الأمرين بعدها ليحصل على وظيفة.
الحقيقة خلاف ذلك تماما فبعد اخراس أي نقد أو صوت معارض وسجن اصحاب الرأي ، كان بجنب ذلك يتم خنق امتيازات الكويتيين المالية والعينية من إلغاء للتأمين الصحي عن آلاف المتقاعدين وربات البيوت ووقف توزيع القسائم السكنية على المخطط ورفع البدلات من شهادة راتب الموظف ومعاناة ألاف الكويتيين من انقطاع دخل امهاتهم أو زواجتهم المتجنسات بعد سحب جنسياتهن والبدأ بتدمير نظام التعاونيات الذي كان يحافظ منذ 60 عاما على توازن الأسعار ويمنع بعض التجار الجشعين من انفلات الأسعار في الأسواق وبالتالي يحمي الأسر الكويتية من الغلاء بقدر الإمكان.
قريبا سيصبح قطاع التعاونيات بيد الدولة وهي الأقرب إلى التاجر المتنفذ وستصبح الأسواق ومنافذ البيع بيدهم ومن " يباري الساس" سيجد راتبه الجامد يتآكل في يده وتكلفة المعيشة تتضاعف عليه.
المواطن الخانع ومتتبع نهج صمت أحمد السعدون وربعه سيكونون في سلام من أجهزة أمن الدولة وأحكام التعدي على صلاحيات الأمير ونشر أخبار كاذبة التي تزج أسبوعيا بالشرفاء والأحرار في السجون ولكنك بالتأكيد ستدفع ثمنا أخر من قوتك ومستوى معيشتك بعد أن فقدت حريتك.