يتساءل الكثير من الكويتيين عن إن كان ولي العهد صباح الخالد ، وهو ثاني ولي عهد من بعد الإستقلال ودستور 1962 يعين في ظل تعليق الدستور ودون موافقة البرلمان الكويتي، يتساءلون هل هو شريك في مايفعله الأمير وفهد اليوسف من قرارات وقمع وما يمر به الكويتيين حاليا من أيام صعبة أم أنه متورط ولم يكن لهُ علم بما سيحدث؟!.
لا يمكن أن تكون هناك إجابة حاسمة على ذلك إلا إذا أجاب صباح الخالد بنفسه على هذا السؤال وهذا أمر مستبعد، ولكن من كانوا بقرب صباح الخالد طوال مسيرته المهنية كديبلوماسي وصاحب مواقع حكومية ووزارية يقولون بأنه رجل متواضع وينصت بإهتمام وليس ذو نزعة سلطوية ولا هو مثل أخيه محمد الخالد الوزير السابق في العنجهية والخيلاء وعندما تولى وزارة الإعلام كانت فترة تشهد أقل نسبة لرفع قضايا الرأي ضد وسائل الإعلام المختلفة.
ويذكرون أيضا أن صباح الخالد عندما تعرض إلى حملة معارضة شرسة لتحالفه مع رئيس مجلس الأمة الأسبق مرزوق الغانم لم يكن ذو نزعة أمنية قمعية تجاه تلك الحملة رغم أنه كان ينفذ توجيهات نواف الأحمد ومشعل الأحمد في حينه.
شخصيات كويتية تعرف طبيعة صباح الخالد ترجح بأن صباح الخالد متورط في المشهد الحالي وليس شريكاً، ولكنه أمام فرصة تاريخية لا يمكن أن يفرط بها لهُ شخصيا ولفرع " الحمد" ليتولوا الحكم الذي أحتكره فرعي الأحمد والسالم لحوالي قرنا من الزمن حتى لو كانت بداية ذلك الفرع في الحكم كانت بلا سند شعبي ودستوري.
ويرجحون أنه إذا تولى صباح الخالد الحكم سيكون هناك تحولا كبيرا وإنفراجه تشبه بداية عهد ملك البحرين الحالي في بداية الألفية والتي شهدت مصالحات وعفو وانفتاح كبير خربته في ما بعد التدخلات الأقليمية وسيطرة لون طائفي واحد على القوى السياسية المعارضة البحرينية.
لايمكننا أن نجزم بأن صباح الخالد البالغ من العمر 71 عاما هو شريك في هذه الحقبة المؤلمة من تاريخ الكويت أو متورط حتى نرى ماسيفعله عندما يصل إلى الحكم وعندها ستبين الأفعال حقيقة موقفه وسيسجل التاريخ.