فرعون قال أنا ربكم الأعلى وقال ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد وقال عن موسى ساحر وناكر للجميل بعدما ربيناه وكبرناه وأنه يريد أن يبدل الدين ويظهر الفساد في الأرض .
فرعون هذا كان له أتباع من وزراء وجند وسحره وجماهير تتبعه وتعبده وتهتف باسمه وتتزاحم لرؤيته وفي المقابل ترى موسى عاصي ومتمرد على طاعة فرعون وينشر الفوضى والبلبلة ويحرض على الفتنة .
هذه القصة تتكرر في المجتمعات البشرية عبر العصور والتي ترتضي الخضوع للطغيان ولديها قدرة على تجرع الظلم وتحمل لهيب السياط حتى لو كانت مجتمعات صغيرة سيظهر فيها فريعين كصورة مصغرة لفرعون الكبير طالما لديها قابلية الإهانة والخضوع والتحسس من أي صوت رافض للظلم والدعوة إلى العدالة والمساواة