ها هي السنة الأولى تمر بعد الانقلاب على الدستور ومصادرة حق الأمة في الرقابة والتشريع والمحاسبة بإغلاق مجلس الأمة دون تضحية تذكر من قبل النواب أو مواقف مشرفة تذكرها الاجيال وتترحم عليهم وتستذكر بطولاتهم وصمودهم كحماة للدستور ولكن للاسف آثروا السلامة ورضوا بالذل والهوان والتاريخ لا يرحم مثل هؤلاء .
لم يكن الانقلاب على الدستور عنوان المرحلة فقط بل كان انقلاب على القيم التي جبل عليها الكويتيون بدأت بسحب الجنسية دون مراعاة للسلم الاجتماعي حتى وصفت بمجزرة الجناسي فقدها من لم يكن له ذنب في تزويرها ( ولا تزر وازرة اخرى )
ثم لحقها بإغلاق المساجد الا في وقت الصلاة المحدودة بتوقيت ضيق ( صل واخرج ) بحجة توفير الكهرباء المزعومة ثم تلاها بوقف العمل الخيري الذي يمثل عنوان الشخصية الكويتية المنفقة الخيرة المحب لعمل الخير .
لماذا كل هذا ؟
لماذا الامعان في إذلال شعب مسالم تربطه علاقة طيبة بأسرة الحكم؟
لماذا يضيق عليه في رزقه وبلده غني بفضل الله ؟
لماذا أوصدت في وجهه الأبواب فلا يُسمع له نداء أو دعاء ؟
لماذا فقد الشعب الشعور بالأمان والخوف من المستقبل؟
لم يعد الشعب يشعر بسلطة تخاف عليه أو تهتم بأمره إنه يشعر بسلطة تكرهه وتستعديه برزقه ومستقبله ومستقبل أبنائه إنه يشعر بسلطة تريد أن تشق الصف بين أبناء الشعب الواحد أصلي وغير أصلي أمه كويتية أو غير كويتية.
هذه الممارسات من قبل السلطة ومافعلته بالشعب عمرها سنة واحدة فقط وسوف تستمر طالما استمر السكوت والإعراض عن قول الحق والانكار على هذه العداوة التي بدأتها السلطة على الشعب .