إما أن نحيا أحرارًا… أو نموت بكرامة
⸻
بقلم : راعي العليا
نحن شعبٌ بايعنا أسرة الصباح الكريمة، على أساسٍ واضح ومشروع وهو الدستور
هذا الدستور هو العقد السياسي الذي منح الأسرة الحاكمة شرعيتها، ومنح الشعب حقوقه وحرياته، فلا شرعية دون التزام به كاملًا، نصًا وروحًا.
لكننا اليوم أمام واقع لا يسكت عنه :
وهو تكرار حل مجلس الأمة، وتعطيل بعض مواد الدستور، وظلم الناس ونشر العنصرية ، كلها ممارسات تهز هذا العقد، وتُفقده شرعيته .
لا يمكن القبول يُستخدم الدستور أداة للشرعنة حين يكون في صالح السلطة، ثم يُعطّل حين يُكون في صالح الشعب .
نرفض هذه الانتقائية.
فإما دستور كامل غير منقوص، نحترم فيه الأسرة الحاكمة وفي المقابل تحترم السلطه حقوق المواطنين،
أو فليُصارحونا بأن العقد سقط، وأن لا دستور يحكمنا… فنقرر نحن كيف نرد ومن نختار ليحكمنا
نحن شعب حر…
وُلدنا أحرارًا، وعشنا نرفع رؤوسنا بين الشعوب، فلماذا يُراد لنا اليوم أن نصمت، أن نركع، أن نختبئ خلف جدران الخوف؟
نحن لا نطلب المستحيل.
نطلب أن نتنفس، أن نتكلم، أن نعترض، أن نعيش بكرامة كما وُعدنا بالدستور.
لكن الواقع اليوم مرّ…
صوتك يُجرّم، رأيك يُطارد، كرامتك تُهان…
والوطن يتحوّل من وطن يجمعنا … إلى سجن كبير تهان فيه كراماتنا .
▪️ من لم يدفع ثمن الحرية والكرامه … سيعيش باقي حياته عالعبيد بلا كرامه
من يظن أن الحريّة تُمنح من فوق… لا يفهم التاريخ.
الحريّة تُنتزع، بادي الشجعان ، ويموت من دونها الشجعان .
نعم، الثمن غالٍ: لكن الحريه تستحق هذا الثمن
▪️ إلى كل حر: كن شجاع ولا تخف
لا تخف من السجن… لان الوطن بلا حريه هو سجن كبير .
لا تخف من الاتهام… فالتاريخ يُدين الصامت لا الشجاع.
لا تخف من فقدان شيء… لأنك إن فقدت كرامتك ، ستفقد معها كل شيء.
▪️ لأبنائنا من بعدنا:
إذا سكتنا اليوم، سنترك لكم وطنًا مشوّهًا، مليئًا بالقمع، فارغًا من الروح.
وإذا تكلمنا اليوم، قد ندفع الثمن نحن… لكننا سنترك لكم وطنًا حرًا، ورأسًا مرفوعًا.
⸻
🔥 الخلاصة:
لسنا عبيدًا….
نحن شعبٌ حر…
ونقسم أن لا نعيش في وطن تُدفن فيه حريتنا، وتسلب في فيه هويتنا ، وتُهان فيه كرامتنا .
نختار الشجاعة، نختار المواجهة، نختار الكرامة… ولو كان ثمنها أعمارنا