نحن باقون هنا
السلام على الكويت
الأرض الطيبة التي لم أنشأ على أرضها و لم أتربى فيها و لكني أعدها وطن
أحببتها كوطني الأم تماما و لكني اخترت طوعا أن أرحل منها بعدما سحبت جنسيتي
الظروف تكالبت عليّ و احساسي بأن لم تعد لي كرامة في الكويت، ففي الكويت التي لم أعدها إلاّ وطن اصبحت مسمياتي فيها كثيرا: ثامنة و شوائب و زوجة مواطن و يجب عليّ أن أعدل وضعي و إلاّ خسرت وظيفتي و يجب ان اقبل بعقد لمدة سنة ثم لمدة ثلاث سنوات و ثم اصبح سنتين
للعنصريين: احب وطني الأم كثيرا و لم أتخلى عنه عندما اخترت ان اصبح كويتية و كان لي مجال ان استمرّ في وظيفتي في الكويت و بنفس الأجر و المميزات بعدما عدلت وضعي و لكني لم استطع ان اعيش في نفس الوطن الذي اعتبرته وما زلت وطني
ما أشعر به هو أنّ وطني الأم هو الجسد الذي يحركني و الكويت هي الرأس و كلها يكملان بعضهما
احمد الله ان شهادتي جيدة و بإمكاني أن احصل على وظيفة في اي مكان و لهذا تركت الكويت و لكنها لم تترك قلبي أبدا و كثيرا ما اشتاق لها و لكن ان اعيش بكرامة و في مكان لا يستصغرني او أذل فيه افضل لديّ من ان اعيش في مكان احبه
و أخيرا: نحن باقون في الكويت و سنعود لها باذن الله عاجلا أم اجلاً بكل كرامة و عزّة و حب.