إن الوضع الكويتي الحالي ينبئ بأن رجالاتها أصبحوا كنسوة المدينة المذكورة في قصة يوسف في القرآن، لا يخفيكم أن النبي يوسف صار غلاماً في قصر العزيز وامرأته، وكبر وراودته المرأة عن نفسها، وقالت نسوة المدينة: شغفها حباً.
انشغال نسوة المدينة في السورة لأخبار القصر تشبه جلسات شاي الضحى والنميمة والضحك واللهو والتي كادت لهن امرأة العزيز كيداً جعلهن يقطّعن أيديهن، لاحظ لفظة "يقطّعن"، أي أنهم استغرقوا وقتاً في تقطيع أيديهن بأنفسهن ومحض إرادتهن، وهذه السكرة كانت من هول ما رأوا.
وانشغال رجالات الكويت اليوم بأخبار قصر الحكم والوزراء والكلام الفارغ لا ينبئ إلا أنهم تشبهوا بنسوة المدينة، أير العقول؟ أين المثقفين؟ أين الشيوخ؟ أين الرجالات؟ أين القبائل؟
لا أثر لأحد، ولا صوت يتكلم ولا أذن تسمع، عندكم اليوم الصحيفة الوطنية الدستورية (ودك) تبرعوا بنشر كلامكم الحساس، بلا سقف، انشروا آراءكم يا رجال، لا تقعدوا في بيوتكم كالنسوة.