لا شك أن السياسات التدميرية المتبعة اليوم في الكويت، وما نتج عنها من تفكيك للنسيج الاجتماعي، تقود إلى نتائج كارثية يشهد عليها الجميع.
إننا نحذّر الشعب الكويتي من الانجرار وراء أي دعوات للخروج أو الاحتجاج، فالواضح أن الهدف من هذه السياسات هو جرّ المجتمع إلى الشارع لتكون ذريعة لمزيد من الكبت والاعتقالات والزج في السجون. ومن هنا، فإن المسؤولية تقع على عاتق العقلاء من أسرة الحكم ليتخذوا موقفًا جادًا وحازمًا تجاه ما يحدث، فحجم الدمار الذي وقع — وما سيقع — لن يقف عند حدود الشعب الكويتي فقط، بل سيهدد مستقبل الأسرة نفسها، خاصة في ظل المتغيرات العميقة التي يشهدها الإقليم، والتي تؤكدها تقارير كبريات مراكز الأبحاث والدراسات.
والكلمة الأخيرة نوجّهها إلى الأسر التجارية التي كان لها عبر التاريخ دور بارز في مواجهة التحولات والتحديات داخل الكويت وخارجها: صمتكم عمّا يجري اليوم لن يقتصر أثره على الشعب أو على أسرة الحكم، بل سيصلكم أنتم أيضًا. ولن تحميكم ملياراتكم المكدّسة من خيرات الكويت التي لم تبخل عليكم يومًا، إذا بقيتم صامتين أمام ما يحدث. فذلك الصمت سيبقى وصمة عار تلاحق تاريخكم ومواقفكم الوطنية.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.