صمت أهل القبور !!
في الكويت تُسحب الجناسي وكأنها بطاقة اشتراك في نادٍ رياضي يُعتقل الناشط لأنه قال كلمة حق وتُهان النساء المحصنات الغافلات في الإعلام ووسائل التواصل بلا رادع .
فيما الفساد يُدار من فوق الطاولة وتحته ومع ذلك مشايخ الدين عندنا ساكتين صمت القبور صمت الجبناء صمت الشركاء في الجريمة.
مافائدة علم المشايخ إذا لم يكن عليهم الواجب إظهاره أمام الظلم والظالمين .
أين هؤلاء الذين يملأون الدنيا خطبًا عن الحجاب والنمص والموسيقى أين غضبهم اليوم والناس تُسحق تحت سلطة جائرة الحقيقة .
أنهم ليسوا إلا شيوخ السلطة موظفون بلحى لا يفتحون أفواههم إلا بما يرضي أسيادهم فلو كانت عندهم ذرة من شجاعة وخوف من الله لوقفوا أمام سحب الجناسي وقالوا ان هذا ظلم .
لو كانت عندهم غيرة على دينهم لصرخوا ضد التشهير والطعن في نساء وزوجات الكويتيين لكنهم اختاروا أن يكونوا أبواقًا في يد النظام يصدرون فتاوى على المقاس ويبررون القمع باسم طاعة ولي الأمر .
هذا الصمت ليس خوفًا فقط بل خيانة انه خيانة للدين الذي يزعمون حمله خيانة للناس الذين وثقوا فيهم وخيانة للحق الذي أمر الله به ومن يبرر الظلم أو يسكت عنه فهو شريك فيه ولو صلى وصام ولبس أثواب التقوى .
اليوم الناس لم تعد تنظر للمشايخ كرموز للحق بل كجزء من ماكينة تبرير الاستبداد وكل لحظة صمت تمر تسقط هيبتهم أكثر حتى يتحولوا في أعين الناس إلى مجرد موظفين عند السلطة بلا قيمة وبلا كرامة وبلا دين حقيقي .
فإما أن يكونوا رجال دين يخافون الظلم وليس الظالم أو يعترفوا أنهم موظفو قصر الحكم أما لعب دور الواعظ في المسجد والجبان في مواجهة الطغيان فهو انكشاف مفضوح .
في الختام ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: إنَّ الناس إذا رأوا الظالمَ فلم يأخذوا على يديه أوشكَ أن يعُمَّهُم الله بعقابٍ من عنده .
بقلم ..
بوصباح