على المكشوف !!
يشهد المشهد السياسي الكويتي تصاعدًا في الصراعات الداخلية بين أفراد الأسرة الحاكمة حيث برز اسم طلال الخالد الصباح وأحمد الفهد كأهدف لما وُصف بأنه تهم فساد كيدية .
حيث يلعب أحمد المشعل عبر والد زوجته وزير الداخلية فهد اليوسف دورًا محوريًا في تحركات تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات داخل الأسرة الحاكمة بما في ذلك محاولة إزاحة بعض أبناء الأسرة من طريق ولاية العهد .
فالاتهامات الموجهة لطلال الخالد الصباح وأحمد الفهد وغيرهم تتسم بالكيدية السياسية الصارخة فهي تأتي في سياق صراع أوسع على النفوذ والسلطة داخل البيت الحاكم وليس فقط نتيجة أدلة ملموسة على فساد مالي .
في المقابل يظهر أحمد المشعل المتهم بالفساد عبر تسريبات شركة ( KGL ) كلاعب مركزي يسعى لتعزيز موقعه السياسي والمالي مستفيدًا من النفوذ الذي يتمتع به داخل المؤسسات الحكومية.
الدور الذي يلعبه أحمد المشعل في هذه المعركة ليس مجرد تأثير شخصي بل يعكس كيفية توظيف تقلد والده الامارة لصالحة واستخدام النفوذ المالي والسياسي والاجتماعي للهيمنة على مستقبل السلطة بما في ذلك ترتيب ولاية العهد.
هذا الصراع يسلط الضوء من جديد على ازدواجية النظام السياسي في الكويت من جهةالحديث الرسمي عن محاربة الفساد والشفافية ومن جهة أخرى استخدام ملفات الفساد الكيدية كأداة لضبط حسابات داخل الأسرة وتصفية الخصوم السياسيين.
هذه الديناميكية تُظهر أن الفساد في الكويت ليس فقط مسألة مالية بل أيضًا أداة سياسية لضمان مصالح داخل الأسرة الحاكمة وتحالفاتها خارجها .
الخلاصة واضحة تهم الفساد قد تُستغل كأداة سياسية والصراعات على ولاية العهد تكشف مدى تعقيد العلاقات داخل الأسرة الحاكمة وتأثيرها على مستقبل الكويت .
بين هذا وذاك يواجه الشعب الكويتي ضغوطًا اقتصادية وسياسية واجتماعية مصيرية لا يلتفت لها احد من السلطة .
لذلك المحاسبة الحقيقية والشفافية ليست فقط مطلبًا للشعب بل ضرورة لمنع استغلال النفوذ المالي والسياسي من بعض ابناء الأسرة وحلفائهم لأهداف شخصية على حساب الدولة والمواطنين.
بقلم ..
بوصباح