بين العدل والاستبداد: حليمة يعقوب ومشعل الأحمد !!
يستنكر البعض اليوم توجيه النقد لأمير دولة الكويت مشعل الأحمد لكن لو راجعنا لمسيرته القصيرة في الحكم نجد أنها حفلت بالاستبداد والظلم والطمع والتمييز والعنصرية والتجاوز على القانون والدستور .
لذلك في هذه الحالة النقد ليس مجرد كلام بل أقل ما يمكن قوله والواجب الحقيقي أن يكون اعتراضًا عمليًا على سياساته وأفعاله التي يمارسها عبر وزير الداخلية ورئيس وزرائه الفعلي المضطرب فهد اليوسف الذي يبطش ويظلم ويتجاوز بأوامره شخصيا .
لماذا المقارنة بين العادلة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة وبين الظالم مشعل الاحمد والجواب بسيط لانهما يحكمان دولتان صغيرتان متشابهتين في نفس التنوع الاقتصادي والسياسي والسكاني والثقافي .
حليمة امرأة بسيطة من عامة الشعب استطاعت أن تصعد لأعلى منصب في بلدها وأن تحكم بالعدل والنزاهه فكانت ادارتها صادقة مع الشعب قريبة من الناس تهتم بالمهمشين والبسطاء رغم ان بلدها يمتلك أقل ثروات مالية وطبيعية من الكويت لكن ولانها تضع مصلحة الوطن الحقيقية فوق أي اعتبار شخصي حققت مايعجز عنه امير الكويت الحالي .
حيث نجد مشعل الأحمد أمير الكويت نموذج للحاكم الوراثي الذي يستخدم السلطة لخدمة مصالحه الخاصة وانتهاك العدالة وتكريس التمييز والظلم والعنصرية رغم حكمه لبلد مليء بالثروات لكنه عاجز عن التقدم بسبب عقلية الحكم المتخلفة والرجعية .
فيما حليمة يعقوب تثبت لنا كيف يمكن لشخص واحد أن يرفع وطنه ويشيع العدالة المجتمعية في جنبات الوطن بينما مشعل الأحمد يثبت لنا كيف يمكن لحاكم يزرع الخوف والبغضاء والتمييز من أجل أن يدمر وطنه مهما كانت ثرواته .
ان المقارنة هنا ليست فقط مجرد نقد سياسي بل صفعة أخلاقية بين القيادة العادلة والسلطة الاستبدادية بين الإنسان الذي يخدم شعبه والحاكم الذي يخدم كرسيه ورغباته المريضة .
الدرس واضح ان القيادة الحقيقية ليست باللقب ولا بالوراثة ولا بالمال بل بالنزاهة والعدل والقدرة على خدمة الناس وجعل مصالحهم هي الاولوية .
اما الشعب الكويتي فهو مثل قوم مكاري للأسف ان لم يتأثر او يلسع بهذا الظلم بشكل مباشر لن يتحرك وهذا السلوك السلبي والخانع لن يحميه من ظلم الظالم مستقبلا .
في الختام الحاكم الظالم لا يميز بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية لانه مؤمن بأنه هو الوطن وأن الوطن هو .
بقلم ..
بوصباح