خضعت الجمعية الثقافية النسائية لتهديدات السُلطة وتعليمات وزير الداخلية فهد يوسف إلى وزيرة الشئون الإجتماعية أمثال الحويلة بإلغاء ندوة تبعات سحب الجنسية الكويتية من أمهات وزوجات الكويتيين المقرر عقدها اليوم ( الأحد) وبنفس الحبر و " بونت" الإعلان عن الندوة كتب الإلغاء و السلام وتحجج بتعليمات الجهات المعنية.
ولنا أن نفترض من هي الجهات المعنية التي كانت سبب الإلغا ء وغالبا هي وزارة الشئون الإجتماعية تحت طائلة حل الجمعية أو إقالت مجلس ادارتها  لأن ليس هناك جهة أخرى مثل وزارة الداخلية قادرة على إقتحام ندوة في داخل مؤسسة مشهرة وعلانية.
ماذا حدث للكويتيين والكويتيات؟!.. ماهذا التخاذل والسكوت عن الحق ؟!.. أليس أشرف لمن يتولين زمام الأمور في تلك الجمعية أن تحل بدل أن تكون صالون لمنظرات المجتمع المخملي ومكاين قهوة " الكابتشينو" ماهو دور الجمعية إذا لم تدافع عن ظلم ألاف النساء وتشريدهن ووضعهن في معاناة فظيعة نفسية ومعيشية ومالية، هل سيكون دور الجمعية ندوة عن " سرطان الثدي" وهو امر يقوم فيه جهاز كبير في وزارة الصحة او الطلاق وايضا لهُ جهازه التوعوي في محاكم الأسرة… إلخ.
الخوف والمصالح حول الكويتيين إلى مجتمع خانع ودمر المجتمع المدني الذي يريده النظام الحاكم في الكويت ديكور أمام العالم والمنظمات الدولية لا أكثر.
وأخبرونا بربكم ماهو دور جمعية الخريجين الكويتية ؟.. التي تحولت إلى صالون تناول القهوة التركية للمسنين ، ونقابة العمال الكويتيين التي أصبحت مكتب سياحي لتنظيم رحلات العمرة وتنظيم المخيم الربيعي ودورات التخسيس والعناية بالمظهر وكذلك جمعية الأطباء والمحامين وغيرهم علما أن نقابة الأطباء في كوريا الحنوبية اعلنت الإضراب العام فور اعلان رئيس كوريا المعزول عن تجميد الدستور وتعليق عمل البرلمان.!
في أعقاب غزو 1990 صار الشيوخ في جدة ينظمون الوفود الشعبية لتجول العالم لتحرير البلد وعودة حكمهم الساقط المفقود ، وفي أحد الدول الأوروبية سأل نائب اوروبي أعضاء الوفد الشعبي الكويتي من أنتم هل أنتم موظفين حكوميين؟!.. فجاء الرد بأننا نواب سابقين وممثلين عن جمعيات نفع عام ونقابات وأعضاء صحف مستقلة غير حكومية..فكان اللقاء مثمرا وتفاعل احد الحاضرين من الجانب الأوروبي بطرح قضية الكويت في جانب من جلسة عامة لبرلمان بلاده.
 ولذلك على  اعضاء جمعيات النفع العام والنقابات ممن يستشعرون المسئولية الوطنية وحق البلد أن لا يشاركوا في ديكور النظام بمؤسسات المجتمع المدني المروضة والتي تشارك في تجميل افعال النظام وانتهاكاته الدستورية والديموقراطية والإنسانية كما تفعل صحف التجار و " قواطيها".